كان لى في غزة حلم يفيق ولحظات فى جسد تهب مثل الحريق هوية مفقودة سنوات عمر مسلوبة واثار بيت مهدومة
هي غزة.... مرتع الطفولة
وحبل الغسيل
ودموع امي
العشق هناك صنع من الفجر حلما
من الحياة مجزرة
ودقيقة
ننتظر بها عودة صبرا وشاتيلا
فالمجزرة تأتى مع التاريخ
تكتب الحكاية
العناوين بالعشق الأحمر
مع العواصف ترعد
تمر على قبية
هناك شاهدت
امتداد السهم
الى كفر قاسم
القدس
وتعرج الرأس فى صبرا
تتعاظم كل الأحداث
مجزرة, قذيفة
قنبلة تتفجر وسط السوق
وفي رياض الأطفال
تشنق الابتسامة
والشظايا تخلق أشلاء
لا تعرف اين تعرفت على الطفل
فهو أصبح كالثرى مخلوطا بالعشق الأحمر
هى دماء امتزجت بالأرض
من اين؟
لا تعلم
وكيف؟ لاتدري
سوى انها من رحم غزة
من عيون شاتيلا
بلهيب البارد قادمة
وحر البداوي قادمة
مذبحة ... ألف مشنقة
موت يحصد بالأرواح
مفترق طرق يسير باتجاه المتاهات
ولا تعرف بعد
أين تعرفت عليهم
ضحايا
عيون غزة
تعب قانا
والبقية تأتي مع الأمواج
نموت, نقاوم, ونموت
نسير صوب الأزرق
حيث هناك
تبعثرت كؤوس الدم فى المنفى
والصامت عكس المتكلم أحيانا
عفوا أيتها العشيقة
تمهلي عند الضوء
إشارة حمراء
اغلقي كل الأفواه
فغزة حانة لم تقفل
غزة
غذاء الروح فى جسد
من الرمل
إن كان فى الصخر حليبا
آتت من باطن الحوت
من شريحة ليمون
وفق الدقائق
مع الحرائق
اقتربت
اقتربت
حتى النهاية
فغزة صديقة عشق
غزة
جواز سفر
وهوية محروقة
أشلاء مفقودة