بحبك آه بس يا حبيبي ليلة الدخلة بعد الزفاف!!!!

أنا مكتوب كتابي من فترة وعلاقتي بخطيبي تتطور بشكل كبير وتقريبا بنعمل كل حاجة بس بيحافظ على عذريتي. أنا من جوايا مش عاوزة كده لكن بضطر أعمل كده عشان أرضيه وعشان أحصنه من الحرام وعشان هو يعتبر زوجي وبيحبني وبحبه. لكن للأسف زواجنا هيتأخر شوية لظروف مادية دي أول مشكلة..
التانية هي الفراغ أنا خلصت دراستي وعندي 23 سنة وشغل البيت كله بعمله وبساعد مامتي وبلعب رياضة بس في البيت وبحفظ قرآن في البيت برضه وبقرأ كتب مفيدة بكل أنواعها وبتابع موقعكم باستمرار. لكن للأسف لسه عندي طاقة وعندي وقت عايزة أشغله بحاجة مفيدة وحاسة إن ربنا هيحاسبني على الوقت الفاضي ده.. عايزة أعمل أي حاجة مفيدة للمجتمع ولي. جوايا طاقة رهيبة وحماس كبير لأي نشاط لكن للأسف خطيبي مش موافق إني أشتغل خالص وحتى الخروج بقلله خالص لأنه مبيحبش خروجي من البيت وبيخاف عليّ جدا.. بالله عليكم ردوا عليّ .
ح.

صديقتنا العزيزة،
أولا مبروك على كتب الكتاب ولو لاحظتي فقد كان من الممكن أن أقول لك مبروك على الزواج إلا أنني لم أقلها لماذا وكتب الكتاب هو فعلا زواج؟ وهذا لأن الناس تعارفوا على أن الزواج هو أن تدخل المرأة مع زوجها في بيتهما بعد الزفاف فيما يسمى بليلة الدخلة وما يليها من الصباحية وشهر العسل و..و..و.. فهل ينفع أن أعمل شهر العسل قبل الدخلة؟!!
فما تفعلانه حتى لو لم تتخذ العلاقة الشكل الكامل هو ما يحدث بين الزوجين في الدخلة وشهر العسل وما بعدهما. ولا أقصد هنا شكل العلاقة ولكن الوضع نفسه وهو الخلوة للدرجة التي تسمح لكما بفعل كل ما تريدان. فهو زوجك ولكن لا يحق له ممارسة حقه كاملاً معكِ لأن كتب الكتاب يكون عقداً على الزواج فقط. والزواج عقد وبناء، والبناء هو الدخلة فيجب أن تحافظي على نفسك أكثر. فمن المعروف أن الحمل من الممكن أن يحدث حتى دون أن تكتمل العلاقة الجنسية فحيوان منوي واحد قد يخترق غشاء البكارة ويحدث الحمل فتخيلي ما قد يحدث عندها. بالطبع هذا ليس حراما والطفل في هذه الحالة طفل شرعي مائة في المائة، ولكن هتبقى فيه مشكلة نفسية بالنسبة لك ولأسرتك فأنت بالطبع تودين الفرحة بلبس الفستان الأبيض والفرح، وكثير من الشيوخ يوصون بأن لا يعتبر الأزواج كتب الكتاب تصريحا لهم لفعل ما يفعلون حتى لو كان حلالا فهناك أسرة ومجتمع يجب احترامهما. وأوصيك بالدخول إلى باب "لا عيب ولا حرام" الذي تكتبه الدكتورة "هبة قطب" لقراءة موضوع كتبته عن العلاقة بين الزوجين في فترة كتب الكتاب وهذا لتدركي الأمر من جميع جوانبه.
ونقطة أخرى يجب أن تضعيها في اعتبارك وهي أنه قد تحدث مشاكل لا قدر الله لا قدر الله بعيد الشر ويحدث انفصال والمشكلة أن ما يحدث لا يفقدك عذريتك ولكن يفقدك براءتك ويفقدك سذاجتك التي من المفترض أن تحتفظي بها حتى ليلة دخلتك ليحدث الأمر في بيتكما وهذا بالطبع سيختلف عما يحدث الآن. وعليه هو أيضا أن يتفهم هذه النقطة ولا يهتم بإرضاء نفسه فقط فأنت لك حق عليه أيضا.
أما بالنسبة لوقت الفراغ فهي مشكلة نعاني منها جميعا فحتى القراءة والتليفزيون ومساعدة والدتك لن تملأ وقت فراغك. وربما حتى بعد الزواج ستشعرين بهذا الفراغ والحل أن تجدي ما يشغلك وفي نفس الوقت تراعين رغبة زوجك فيما يريده. ولكن بيني وبينك حاولي معاه في موضوع الشغل تاني فيمكن يوافق، وتكلمي معه بتفاهم دون عصبية وتشدد فربما مع إلحاحك يستجيب فهو بكل تأكيد يريدك سعيدة ويريد إرضاءك. والعمل في وظيفة ما سيسعدك وإذا ما فشلت في إقناعه فتعلمي مثلا أشغال الإبرة أو ساعدي إخوتك الصغار أو أولاد الجيران في المذاكرة والجئي إلى الله أكثر لتؤنسي فراغك. وربنا يقرب الأيام وتجتمعان معا تحت سقف واحد ويرزقكما الله بالذرية الصالحة.. وربنا يوفقك ويحميك.