دماص بلد الرجالة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دماص بلد الرجالة

منتدى دماص بلد الرجالة لكل أهل دماص تحت إشراف برازرز دماص للكمبيوتر والإنترنت
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تفضلوا بزيارة موقع شركة برازرز دماص لمعرفة آخر أسعار الكمبيوتر www.brothers.qsh.eu

 

 عمرك إتجسست على أقرب الناس ليك؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


ذكر عدد الرسائل : 53
العمر : 43
الوظيفة : Programmer
تاريخ التسجيل : 06/07/2008

عمرك إتجسست على أقرب الناس ليك؟ Empty
مُساهمةموضوع: عمرك إتجسست على أقرب الناس ليك؟   عمرك إتجسست على أقرب الناس ليك؟ Icon_minitimeالخميس يوليو 10, 2008 10:09 am

عمرك إتجسست على أقرب الناس ليك؟ Fadfad_01


أنا واحدة تايهة في وسط الناس مش عارفة فين العيب والصح.. فيه حاجات بتحصل لي في حياتي مش عارفة ليه؟؟ مش هاطوّل وهادخل في الموضوع..

كل واحد فيكم أكيد بيحب مامته قوي وشايفها أحسن أم في الدنيا وأنا كمان باحبها قوي لكن في حكاية أحسن أم أنا مش زيكم فيها... في يوم أختي قالت لي إنها شافت رسالة في موبايل ماما مكتوب فيها (أنا بحبك) الرسالة طبعًا غرامية، واتبعتت لرقم غريب.. رحت سألت ماما مين اللي باعتها ورقم مين ده، وهي كانت مشغولة وفجأة ارتبكت وتوترت وقالت أكيد أختك هي اللي باعتاها. واستغربت ليه هي كدبت عليّ ورقم مين ده!!


طبعا قلت لأختي ورحنا اتصلنا بالرقم وطلع صوت جارنا.. راجل متجوز وعنده أولاد متجوزين وإحنا جيران بقالنا سنين. تفتكروا إيه علاقة ماما بالراجل ده؟ وباعتة له رسالة كده ليه؟! بقيت مش فاهمة حاجة.. رحت قلت لأخويا الكبير وقال لي إنه عارف إن ماما على علاقة بالرجل ده وفعلا علاقة أخويا بماما متوترة بقالها سنين علشان السبب ده.. لكن ماما متعرفش إنه عارف. سألته علاقة ماما وصلت مع الراجل ده لغاية فين؟؟ قال لي تخيلي أي حاجة ممكن تيجي على بالك..

فضلت فترة منهارة وخايفة وبقيت مش عارفة أعمل إيه؟ أخويا عارف وساكت وأنا بقيت مش عارفة أحترم أمي وبقيت حاسّة إن اللي بيحصل ده كابوس ونفسي أصحى منه. وفضلت كده شهر ومش بافتش على حاجة لغاية ما لقيتها بعتت له رسالة تاني برضه فيها حب وسمعتها وهي بتكلمه وبتقابله، وبس.
مش عارفه أعمل إيه، تعبانة وباموت، أي حد تاني يعمل كده إلا أمي. أعمل لها إيه؟ وأحل مشكلتي إزاي؟ هل أواجهها وأعرّفها إني عرفت؟ أنا كتبت مشكلتي لكم علشان مش عارفة أتصرف؟ أخويا ساكت علشان خايف بيتنا يتخرب وبعدين هو هيتجوز.. شكله يبقى إيه قدّام مراته. وبابا ملوش ذنب.. معملهاش حاجة. ياريت كل واحد يقول لي حل واعتبروني أختكم أو واحدة بتموت وأنتم يمكن تنقذوها.. على فكرة أنا عندي 18 سنة. E

أشعر بما يملأ قلبك من حزن وألم وصراع ونيران. ولكن أنتِ فعلتِ ذلك بنفسك! فاسمعيني بهدوء لتفهمي...

فلكل منّا في تلك الحياة "دور" و"مسئولية" و"حدود" حتى تسير الحياة بشكل أفضل. فاليوم أنت ابنة في أسرة.. فمسئوليتك هي أن تتعهدي نفسك بالخير والأخلاق والعلم وغيره حتى تكوني إنسانة فاضلة. ودورك أن تنجحي في علاقاتك الإنسانية مع أصدقائك وجيرانك وأمك وأبيك وإخوتك. أما حدودك فلقد تخطيتِها عن غير عمد. ولكن عليك أن تعرفيها وتعرفي لماذا حدودك هي فقط تلك الحدود، فالله عز وعلا أمرنا بألاّ نتجسس ولم يقصد بالتجسس ألاّ نتجسس على الجيران أو الأصدقاء أو الناس البعيدة عنا فقط، وإنما التجسس على أي إنسان لأن لكل منّا حدودا لا يجب أن يتخطاها حتى تستقيم الحياة. فلا تختلط صورنا في أذهان الآخرين أو العكس فنرى ضعفاً ومعاصي لا نتصور وجودها رغم أن وجودها هو الأكثر توقعاً، ولكننا دوماً بداخلنا صور نموذجية خاصة لمن هم في وضع القدوة ونسينا أنهم بشر!! وكذلك حتى يتوب المُذنب عن ذنبه فتصوري معي لو أن الستر غير موجود والتوبة غير موجودة وأن التجسس على بعضنا البعض هو الأصل، كيف كانت ستصبح الحياة؟؟ كم كنت ستذوبين خجلاً وألماً لما تقعين فيه أنت من ذنوب ترجين فيها رحمة ربك وتتمنين سترها على نفسك حتى لا تتشوه كل حياتك ويراها ويتتبعها آخرون؟ فنحن بشر يا ابنتي ولسنا ملائكة لنا ضعفنا ولنا معاصينا وهو أول درس عليك أن تتعلميه فلا يوجد شخص مثالي ولا نموذج في كل شيء حتى أنفسنا وآبائنا وأمهاتنا فهم بشر. لذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون".. قال بصيغة المبالغة لأنه سيكرر خطأه حتى يتوب.

فلا تغضبي من حديثي فأنت تستشيرين، والمستشار مؤتمن، فانظري لحالك وأجيبيني:
هل من حقك فعلاً أن تتجسسي على أمك؟
هل هناك وصف آخر للعبث في هاتفها وتتبع ما فيه من رسائل والتحقيق في علاقاتها ومراقبة تصرفاتها؟
هل من العدل الحكم عليها وسقوطها من نظرك بناءً على ما رأيتِه من رسائل أو سمعتِه دون أن تري أي شيء آخر في الخلفية لا تعلمينه؟ فهل تجعلين الظنون براهين هكذا ببساطة وتحكمين؟ هل حديث أخيك لك أصبح دليلا؟! رغم نضوج تصرفه معها عنك؟

أراك لا زلت صغيرة.. فمن علامات النضج أن يعرف الإنسان حقوقه وواجباته وكذلك حدوده. فليس من حقك مراقبة والدتك، ولا من دورك ومسئوليتك إرشادها ولا مواجهتها، ولا إخبار والدك، ولا محاسبة أحد منهما على تقصيره أو ذنوبه في حق الله أو في حق الآخر. فكلاهما مسئول عن تصرفاته أمام الله عز وعلا وأمام الناس. وكذلك من علامات النضج أن تنظري للعواقب وما يترتب على تصرفاتنا من ضياع الثقة وانهيار صورة القدوة وأن إخبار الوالد فيه هدم للأسرة، بل وضياع فرصة رجوع والدتك عمّا تقوم به؛ لأن انهيار أسرتها سيكون بمثابة ضياع كل شيء فلن يكون هناك مجال لأن تراجع نفسها أو تعود. وكذلك مواجهتها قد لا تؤدي إلا إلى أن تكون أكثر حرصاً في المرات القادمة وستكونين بصمتك شريكة لها لأنها تعلم أنك تعلمين!!
فدعينا الآن نتحدث حديثا ناضجا موزونا. فانظري لها كامرأة وليست كأم لدقائق، فأنت تقولين إن والدك لا يفعل لها شيئاً من أين حصلت على ذلك المفهوم غير الخاضع للنقاش؟! هل لأنه هادئ أو حنون معكم؟ فلا تعلمي حبيبتي كيف هو كرجل معها؟ فلعلها تعاني حرمانا عاطفيا أو جسديا معه ولا تعلمينه ولن تعلمينه. هل تعلمي كمّ الصراع بداخلها لما تقوم به في الخفاء ودورها كقدوة أمامكم؟ هل تتصورين أن بداخلها صراعا آخر يجعلها تظل في كنف تلك الأسرة من أجلكم أنتم فقط ولكنك فقط لا تعلمينه!! وليس حديثي معناه أنه مبرر لوالدتك أبدا.. فقط أوضح لك أنك قد لا تعلمين أمورا أخرى تدور في الكواليس. فهل ستظلين في حالة تتبع لكل ذلك لتنهاري وتنهار معك أمور أخرى جميلة ومستقرة تشوهينها بتجسسك؟!

والآن أصبح دورك أكبر قليلا وسأطرح عليك عدة نقاط كفتاة ناضجة.

• لفت نظر والدك برفق ودبلوماسية أن يولي وقتا وجهدا أكبر في الاهتمام بكم وبوالدتك عاطفياً.

• قد تستطيعون كأبناء رأب الصدع بينهما ومحاولة التقريب بشكل لطيف بينهما كان تدبران لهما مثلاً فرصة سفر وحدهما في تلك العطلة أو إشاعة جو دفء وحوار مختلف بينكم جميعا.

• أن تقتربي من والدتك أكثر وتشعريها بحبك لها وتقديرك لها ولمجهودها معكم من أجل سعادتكم لأنك هنا تخاطبين فيها الجزء الأكبر والأهم في حياتها وهي البر والوفاء والاحترام بداخلها فهو أكبر من كونها محبوبة لرجل آخر.

• إشغالها معك في أمورك وأمور إخوتك بعيدا عن المهام الرئيسية الرتيبة من توفير طعام ونظافة مكان وملبس ولتحدثيها عن أحلامك وعن أصدقائك وهكذا.. بحيث تشعر بأن لها وجودا ودورا في حياتكم أكبر من الأساسيات المزعجة. فغالبا ما تقع المرأة في توهّم الحب مع الرجل بشكل عام لأنها تفتقد شعورها بالوجود لذاتها وأن لها قيمة خاصة لا تستمدها من نجاح أبنائها وسير الحياة فقط.
• بقي أن أذكرك أن الله هو من له الحق في الحساب. فلعله أراد أن يعلمك هذا الدرس وكذلك أراد أن يكون لك دور في استعادة أمك لنفسها ولزوجها قدر الإمكان بالرفق واللين والحب لا بالركل والصراخ والعويل. فلتدعوه كثيراً يا ابنتي وكوني صبورة -لأن تلك الأمور تأخذ وقتاً- وكذلك قوية ناضجة. وذكريّ نفسك بأنها أم عظيمة كما قلتِ أنت فلا تبخسيها حقها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://damas.rigala.net
 
عمرك إتجسست على أقرب الناس ليك؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دماص بلد الرجالة :: صبيان وبنات :: يادي الكسوف-
انتقل الى: